منتدى القوميين العرب يدعوا كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى وقف المناكفات والتحريض والخشية من انقسام الشارع الفلسطيني

منتدى القوميين العرب ومن منطلق مسؤولياته القومية تجاه القضية الفلسطينية وهي قضية العرب الأولى ، يتوجه بنداء لكافة مكونات الشعب الفلسطيني ممثلا بفصائله وأحزابه ومؤسسات المجتمع المدني ليرتقي الجميع أمام مسؤولياته ، خاصة بعد ما شهداه من تداعيات اثر حادثة اغتيال نزار بنات وانقسام الشارع الفلسطيني بحيث بتنا نخشى على وحدة الشعب الفلسطيني وازدياد حدة الانقسام وهذا ليس في صالح القضية الفلسطينية

ومما يثير الاستهجان ان القيادة الفلسطينية ممثله بكافة القوى والفصائل ومؤسسات المجتمع لم تأخذ العبر والنتائج ولم تستفد من التضامن الشعبي والرسمي العربي والإسلامي والعالمي مع فلسطين، خلال الهبة الجماهيرية التي شهدتها فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر، والتي أظهرت للعالم وجه الاحتلال البشع الذي استهدف في حربه العدوانية على قطاع غزة المدنيين قبل المقاومين وأسفر عن استشهاد ما لا يقل عن ٦٠ طفلاً إلى جانب النساء وكبار السن ليصل عدد الشهداء إلى ٢٦٠ شهيداً، إلى جانب تدمير المنازل والمساجد والمدارس والأبراج السكنية بما فيها أحد الأبراج الذي يضم مكاتب لوكالات أنباء وقنوات أخبار محلية وعالمية وعربية.

فبدلاً من استثمار هذا التأييد الشعبي الواسع على مستوى العالم، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي التي خرجت شعوب هذه البلدان بمظاهرات ومسيرات تضامن وتأييد للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومنددة بالاحتلال ومطالبة بإنهائه، وبدلاً من الاستفادة من الوحدة الميدانية التي ظهرت جلياً في الهبة والمواجهات مع قوات الاحتلال، والعمل على ان تكون مقدمة لوحدة سياسية وجغرافية.

جاءت عملية اغتيال نزار بنات لتزيد في عمق الخلافات الفلسطينية بعد أن فشلت جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي دعت اليها مصر بسبب تباين وجهات النظر بين طرفي الانقسام حول العديد من قضايا البحث، وإصرار كل طرف على مواقفه دون اي تنازل او الاستفادة من الظروف والمرحلة ال ومما زاد ويزيد في تعقيدات الوضع الفلسطيني هي المناكفات على الساحة الفلسطينية والتي تزيد من الهوة بين فتح وحماس وتكرس الانقسام الذي استبشر شعبنا بأنه في أعقاب المرحلة الجديدة التي دخلتها المنطقة سيتم على الاقل الاتفاق على برنامج عمل سياسي واستراتجيه وطنيه لمواجهة التحديات المقبلة على صعيد القضية الفلسطينية .

لهجة ونبرة الخطاب ألتصعيدي بين حماس وفتح يجب أن تضع الجميع إمام مسؤولياته الوطنية وان لا تسمح القوى والفصائل ومكونات المجتمع المدني الانجرار وراء الصراعات الدموية حتى لا تكرر مأساة غزه 2007 ، الصراع في الأساس مع الاحتلال ولن يكون صراع فلسطيني ، وان أية محاوله لحرف الصراع عن أولويته هو خدمة للاحتلال الذي يسعى جاهدا إلى فلسلطنة الصراع

ان هذه المناكفات لن يستفيد منها سوى الأعداء والذين يعملون من أجل تصفية قضية الفلسطيني ، بل أنها تلحق اكبر الضرر بالقضية، وتعيد الأوضاع على الساحة الفلسطينية الى المربع الأول.

ان المطلوب من الجميع وقف هذه المناكفات وسياسة الردح الإعلامي رأفة بشعبنا العربي الفلسطيني وبقضيتنا القومية العربية ، وأن نسعى جاهدين من اجل توحيد الصف الفلسطيني ، وتغليب القضية الوطنية على المصالح الحزبية والفئوية والشخصية، فالقضية الفلسطينية في أعناق الجميع وعلى الجميع الاستفادة من تجارب الشعوب وكذلك من التجربة الفلسطينية التي أكدت أن الوحدة الوطنية هي طريق الانتصار وتحقيق المعجزات. فكفى مناكفات ملّها شعبنا ولم يعقد قادراً على تحملها.

منتدى القوميين العرب

تحريرا في ٧/٧/٢٠٢١